كلمة المدير التنفيذي
تسليط الضوء على الشركات المدرجة التي تساهم في تحول المملكة
محمد سليمان الرميح
المدير التنفيذي لشركة تداول السعودية
إن التنوع في نطاق عمل الشركات المدرجة يغطي العديد من المجالات؛ ويدفعها لمواصلة تطوير أعمالها باستمرار ودعم تنوع القوى العاملة لديها وتعزيز نطاق عملياتها على المستوى الدولي بطرق مبتكرة
يسعدني أن أقدم لكم كتاب تداول السعودية عن الأوراق المالية الـ 200 المدرجة في السوق، ”200 ورقة مالية مدرجة“، والذي تم إعداده لتسليط الضوء على الشركات المدرجة في تداول السعودية ودورها في تعزيز الابتكار في قطاعاتها بالإضافة إلى دعم التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
ساهمت الشركات المدرجة في تداول السعودية في إرساء أسس النمو المتسارع للسوق المالية السعودية بفضل إمكاناتها العالية والنمو الذي حققته على المدى الطويل، شاكرين لها الدعم اللامنقطع لإسهامها، بما تحققه من نجاح مستمر، في تعزيز مكانة تداول السعودية بين الأسواق المالية العالمية.
تختلف الشركات المدرجة في تداول السعودية وفقاً لحجم أعمالها، بدءاً من شركة أرامكو السعودية، إحدى أكبر الشركات قيمة على مستوى العالم، وصولاً إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة في نمو – السوق الموازية. وتمثل السوق المالية السعودية، التي تُعتبر السوق الأكثر سيولة في المنطقة، ما تزيد نسبته عن 78% من إجمالي القيمة السوقية لأسواق المال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA). بعد إدراج أرامكو أصبحت تداول السعودية الآن واحدة من أكبر الأسواق المالية على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية.
أكثر من 78% النسبة المئوية للقيمة السوقية المجتمعة للمنطقة التي تمثلها تداول السعودية
يعتبر إدراج أرامكو السعودية محطة بارزة في تاريخ تداول السعودية، حيث أسهم في تعزيز حضور السوق على المستوى العالمي وأتاح فرصاً أكبر للمستثمرين الدوليين للاستثمار في السوق السعودية. وتفتخر تداول السعودية بتسجيل أكبر طرح عام أولي في التاريخ، حيث تم إدراج شركة أرامكو من خلال سلسلة من الإجراءات الهامة التي ساهمت في تحسين السوق على مدار العامين الماضيين بالتعاون مع هيئة السوق المالية.
ونهدف من خلال كتاب ”200 ورقة مالية مدرجة“ إلى تعزيز حضور الشركات المدرجة في تداول السعودية، وإبراز إنجازاتها، في فرصة تتيح لها مشاركة وطرح أفكارها حول التغيير الذي أنجزته كل شركة حسب قطاعها وأعمالها التي تنتمي إليها.
إن تنوع نطاق عمل الشركات المدرجة يغطي العديد من المجالات؛ ويدفعها لمواصلة تطوير أعمالها باستمرار ودعم تنوع القوى العاملة لديها وتعزيز نطاق عملياتها على المستوى الدولي بطرق مبتكرة. وتبرز إسهامات الشركات المدرجة في دعم مبادرات التوطين في المملكة على سبيل المثال وذلك من خلال توليد المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين وتعزيز التنوع من خلال زيادة نسبة النساء في المناصب القيادية.
يعكس تميّز وتنوع القطاعات التي تعمل فيها الشركات المدرجة الدور الرئيسي لهذه الشركات في تعزيز نمو الاقتصاد السعودي ومساهمتها في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني في المملكة.
نحرص في تداول السعودية على العمل تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير القطاع المالي الذي يسعى إلى إنشاء سوق مالية متقدمة ودعم إرساء قطاع مالي مزدهر؛ يمكن المؤسسات المالية من دعم تنمية القطاع الخاص وتعزيز التخطيط المالي وتمكينه.
ساهمت الشركات المدرجة في تداول السعودية في إرساء أسس النمو المتسارع للسوق المالية السعودية بفضل إمكاناتها العالية والنمو الذي حققته على المدى الطويل، شاكرين لها الدعم اللامنقطع لإسهامها، بما تحققه من نجاح مستمر، في تعزيز مكانة تداول السعودية بين الأسواق المالية العالمية.
الانضمام إلى 3 مؤشرات عالمية” إم إس سي آي” و“إس أند بي” و“فوتسي راسل “
ومن ضمن الجهود لتعزيز البنية التحتية للسوق المالية السعودية، تم اعتمـاد خدمـة الحفـظ المسـتقل وإنشـاء شـركة مركز إيداع للأوراق المالية (إيداع) من أجل توفير مجموعة واسعة من خدمات التسجيل وخدمات المقاصة والتسوية والتقارير الموحدة وتنفيذ دورة التسوية (T+2). وتم أيضاً إنشاء شركة مركز مقاصة الأوراق المالية (مقاصة)، وهو مركز مستقل مهمته إجراء المقاصة المركزية للطرف الثاني. كما تم إطلاق سوق المشتقات المالية وبدء عمليات مركز (مقاصة) في العام 2020. وبالتزامن مع هذه الجهود انضمت المملكة العربية السعودية لمؤشرات الأسواق العالمية والناشئة ”إم إس سي آي“ و ”فوتسي راسل“ و ”إس آند بي داو جونز“، في فترة قياسية مقارنة بمثيلاتها من الأسواق المالية.
وترافق الانضمام إلى المؤشرات العالمية مع تدفق الاستثمارات الأجنبية من جميع أنحاء العالم، ومن ثم جاءت التغييرات على برنامج المستثمر الأجنبي المؤهل من حيث تقليل الشروط اللازمة لأهلية الاستثمار؛ إذ شهد البرنامج نجاحاً كبيراً منذ إطلاقه واستقبلنا أكثر من 2300 مستثمر إجنبي مؤهل ونستقبل مستثمرين جدد كل شهر.
شكراً لكل من ساهم في إعداد هذا الكتاب، مع كامل التقدير للشركات المميزة التي أسهمت نجاحاتها في دعم نمو تداول السعودية وسلّطت الضوء على مسيرة التطوّر الاستثنائية للاقتصاد السعودي. باسمي ونيابة عن جميع الزملاء والعاملين في تداول السعودية، أتوجه بالشكر إلى جميع الجهات على دعمها المتواصل، ودورها البارز في مسيرتنا لتطوير تداول السعودية وتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي.
وكلي أمل أن يثري هذا المحتوى معرفتكم بالشركات المدرجة في تداول السعودية التي تساهم في دعم التحول في المملكة بفضل رؤيتها وعملها المتفاني.
محمد بن سليمان الرميح
المدير التنفيذي، تداول السعودية
اعتباراً من 31 ديسبمر 2020، المصدر: الاتحاد العالمي للبورصات