قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية
شركة المراعي
غذاءٌ للفكر
شركة المراعي
- www.almarai.com/en
- سنة التأسيس: 1977
- عدد الموظفين: 41,000
- القيمة السوقية: 54.9 مليار ريال سعودي
ﺗﺄسست شركة المراعي في عام 1977، وحققت منذ ذلك الحين نموًا متصاعدًا حتى أصبحت أكبر شركة متكاملة رأسيًا للألبان في العالم، وأكبر منتج وموزع للأغذية والمشروﺑﺎت في منطقة الشرق الأوسط، وطوال الـ 40 عام عززت المراعي مكانتها بتقديم منتجات غذائية وصحية عالية الجودة للمستهلكين تحت شعار ”جودة تستحق الثقة.“
عبدالله البدر
الرئيس التنفيذي
المسيرة والنمو
عن مسيرة الشركة ونموها يقول عبدالله البدر الرئيس التنفيذي للمراعي: ”لقد وسّعت الشركة مظلة منتجاتها لتضم بجانب الألبان، العصائر، والمخبوزات، والدواجن، تحت العلامات التجارية المراعي، ولوزين، وسفن دايز، واليوم. كما أنشأت العديد من الشراكات مع شركات عالمية منها شيبيتا، وبيبسي. منوهًا بأن المراعي توفر أكثر من 600 منتجاً، وتصل إلى أكثر من 42 مليون مستهلك يوميًا داخل دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن.“
ويضيف: ”إن المراعي وسعت نطاق عملياتها في مناطق جغرافية جديدة، فتمكنت في فترة قصيرة نسبيًا من اكتساب الريادة في قطاعات عديدة، لكنه مع تباطؤ السوق منذ عام 2016، ركزت الشركة على تحسين قاعدة الأصول الحالية بهدف الاستفادة من نموذج التكامل الذي بنت عليه المراعي نجاحاتها.” ويضيف: “نحن الآن بصدد تحديد نموذج عمل المراعي للمستقبل والذي سيكون أكثر توافقًا مع حقائق السوق مع التركيز على التكاليف والكفاءات التشغيلية والمالية على حد سواء ودراسة فرص النمو باستمرار.“
المراعي شركة رائدة يقترن اسمها بالجودة وثقة المستهلك
ويبين البدر إنه منذ البداية وضعت الشركة نصب أعينها ريادة إنتاج الأطعمة والمشروبات في الشرق الأوسط، وعملت على تحقيق هذه الرؤية سواءً من خلال النمو أو عن طريق الاستحواذ، حتى أضحت رائدة في أغلب قطاعات أعمالها، ومتفوقة في حوكمة الشركات، والتوظيف المحلي، ومعايير التشغيل، والاستدامة والأمن الغذائي.
الابتكار وتطوير الأعمال
حول تطوير أعمال المراعي، يقول الرئيس التنفيذي: ”إن نجاح المراعي أساسه المستهلك، لذلك ستظل تطلعات ورغبات المستهلكين هي المحرك الرئيسي لنمو الشركة، وعليه فإن تطوير الأعمال يرتبط باستمرارية تقديم منتجات مبتكرة وعالية الجودة في الوقت والمكان المناسبين وبسعر مناسب.“
ويضيف: ”هذا الهدف يتحقق بالقدرة على ابتكار وتقديم منتجات تلبي احتياجات المستهلكين المتغيرة، وهو أمر مرتبط بقدرة الشركة على إدارة وتفسير ومعالجة قواعد البيانات الكبيرة لاتجاهات السوق وعادات المستهلكين. أيضًا فإن تطوير الأعمال يتطلب تبني حلول التجارة الإلكترونية للوصول للأسواق وضمان خدمة حديثة وفعّالة“.
ويؤكد البدر: “تعتمد المراعي على أحدث التقنيات لدعم الابتكار وتعزيز مكانتها الرائدة، فخطط الابتكار في المراعي غالبًا ما تحوي ما بين 70-50 فكرة جديدة سنوياً.” معربًا في هذا السياق عن اعتزازه بتصنيف المراعي ضمن أكثر الشركات ابتكارًا في العالم من قبل مجلة فوربس لعام 2017.
آفاق صناعة الأغذية
إن الخطوة الكبيرة القادمة في صناعة الأغذية ستكون مساهمة الذكاء الاصطناعي في جميع الجوانب بدءًا من الزراعة إلى عمليات التصنيع وحلول التشغيل الذاتي والتخزين، ومن هنا فإن فرص تطوير هيكلنا الصناعي وحدوده لا حصر لها.
ويضيف البدر: ”إن مواكبة المراعي للتغيّر في صناعة الأغذية يضمن لها الحفاظ على الكفاءة المالية والاستمرار في تقديم خيارات صحيّة ومغذية في السنوات المقبلة بما يتلاءم مع تغير أذواق المستهلكين، وهو ما يشمل أيضًا مواكبة التغيّرات التكنولوجية المتسارعة والتشغيل الآلي، والجيل الجديد من التصنيع.“
ويتفائل البدر بمستقبل عمليات التصنيع نظرًا لما شهدته مؤخرًا من تأثير كبير للتقنية، ويقول: ”منذ 5 أعوام فقط كان أحد خطوط الإنتاج يتطلب أكثر من 100 موظف، أما اليوم فيمكننا مضاعفة الطاقة الإنتاجية بـ 3 معدات آلية بكل سهولة. وهناك أمثلة مشابهة كمصنع المراعي الثالث للمعالجة المركزية، وهو مصنع الألبان الأكثر تقدمًا لدى الشركة حيث غيرت التقنية الحديثة كثيرًا من طريقة تصنيع وتعبئة منتجاتنا من الأغذية.” مضيفًا: “نعتقد أن النسخة المقبلة من التصنيع الآلي 4.0 مليئة بفرص التطوير، فالمستقبل واعد ومحفز بكل ما تعنيه الكلمة“.
الاستدامة
يستعرض البدر إنجازات الشركة في مجال الاستدامة باعتبارها أول شركة أغذية في المملكة العربية السعودية تنشر تقريرًا عن الاستدامة في عام 2018، ليلقي الضوء على ما حققته المراعي من ريادة في عمليات الاستدامة ومنها بدء تشغيل أول نظام للطاقة الشمسية في الربع الثالث من العام الماضي في الخرج، وهو مجرد بداية للعديد من المشروعات المماثلة التي تركز بالأساس على الاستدامة، ويقول في هذا الإطار: ”نعتقد أن مشاريعنا أصبحت الآن أكثر مرونة واستدامة. ومع كل خطوة مستقبلية في هذه الرحلة، تؤكد مشاريعنا من جديد التزامنا ومساهمتنا في هذه القضية الهامة“.
ويشدد في هذا السياق على أهمية تحقيق التوازن بين احتياجات وتوقعات كل الأطراف ذوي العلاقة للوفاء بالتزامات الشركة وتوفير قيمة أكبر لهم، ويؤكد أن الشركة تنخرط عبر مختلف قنوات الاتصال في حوار مستدام مع المستهلكين والمستثمرين، والموظفين، والهيئات التنظيمية، ومنظمات المجتمع المدني ووكالات التصنيف ومواكبة توقعاتهم.
تحتل شركة المراعي المرتبة الأولى في السلع الاستهلاكية على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
42 مليون مستهلك يتم التعامل معهم يومياً
يوضح أن الشركة في هذا الإطار تنظم برنامجًا مستدامًا للزيارات مستمر على مدار العام تفتح من خلاله بعض مرافق التصنيع الخاصة بها للجمهور، وتوفر جولات وزيارات لمنشآت الشركة بهدف التواصل المباشر مع المستهلكين والمستثمرين وتثقيفهم حول المراعي وعمليات الإنتاج الخاصة بها.
وحول رؤية المملكة، ومساهمة الشركة في تمكين هذه الرؤية يقول عبدالله البدر: ”إدراكًا من المراعي لدورها في دعم الأمن الغذائي واستدامة صناعة الأغذية في المملكة، كونها رائدة في هذا القطاع، فإن الشركة توفر الأدوات للقيام بدور فعّال في تحقيق الرؤية عن طريق تقديم منتجات الأغذية والمشروبات، والمساهمة أيضًا في تطوير القطاع الاقتصادي غير النفطي عبر استثماراتها داخل “المملكة العربية السعودية وخارجها.
العنصر البشري
وفيما يتعلق بالعنصر البشري، يؤكد الرئيس التنفيذي للمراعي على التزام الشركة بتعزيز جودة القوى العاملة مع المساهمة المباشرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة، مشيرًا إلى جهود الشركة في هذا السياق وإطلاق مبادرات رئيسية للمواطنين السعوديين منها المعهد التقني للألبان والأغذية (DFP)، وبرنامج المراعي للتدريب المهني للخريجين، وبرنامج المراعي لقادة الغد، وجميعها مبادرات تصب في بناء فريق عمل كفء وكذلك تطوير المواهب والاحتفاظ بها، وخلق الفرص للمواطنين السعوديين المحترفين.
ويضيف: ”جنبًا إلى جنب مع هذه البرامج استمرت المراعي في التركيز على التخطيط لبناء وتنمية المهارات القيادية كعنصر أساسي في الخطة الاستراتيجية الخمسية للشركة، وكجزء من برنامج “أفق” الذي بدأ العمل به منذ عام 2016، تركز المراعي على اختيار وتطوير المواهب الداخلية لتأهيل الصف الثاني من القادة ليكونوا قادرين على تولي مهام القادة الحاليين.“
ويعرب البدر عن اعتزازه بجودة وتنوع ومرونة فريق العمل في المراعي بفضل ما تقدمه الشركة من فرص وظيفية فريدة والذي جعلها عائلة لجميع موظفيها برغم الحجم الكبير لفريق العمل والامتداد الجغرافي الواسع، فتنوع عمليات الشركة ومستوى التطور والتقدم في أنظمتها شكل أرضية رائعة لتدريب وتطوير فريق العمل.
وفي ختام حديثه، يؤكد البدر أن سعي المراعي الدؤوب لتقديم الأفضل كل يوم يكافئ سنويًا بتصدرها للعديد من بحوث الرأي ودراسات قياس رضا العملاء، مشيرًا إلى أن المراعي حصلت خلال عام 2019 على العديد من الجوائز والتصنيفات منها جائزة أفضل برنامج عالمي للصكوك ضمن جوائز التمويل الإسلامي العالمية (GIFA)، كما صنفت ثاني أفضل شركة في إصدار الصكوك في الشرق الأوسط من قبل جلوبال كابيتال وأيضاً، أدرجت الشركة ضمن أكثر العلامات التجارية تقديرًا في العالم لعام 2019 من قبل مجلة فوربس، بالإضافة إلى اختيارها ضمن القائمة العالمية لأفضل الشركات من حيث صحة العلامة التجارية التي تصدرها شركة يوجف العالمية لأبحاث السوق، كما حصلت على وسام الشركة الأفضل تطورًا في علاقات المساهمين وجائزة أفضل تقرير سنوي لعام 2018 من قبل جمعية المستثمرين في الشرق الأوسط (ميرا).